49 عاما على "المسيرة الخضراء".. أو قصّة "الطريق الثالث" الذي اختاره الحسن الثاني لمنع انفصال الصحراء وتفادي تحريك الجيش نحوها
يوم السادس من نونبر من سنة 1975، استفاق العالم على وقع تحرك بشري غير معهود في العصر الحديث، حيت انطلق 350 ألف مغربي رجالا ونساء، نحو الحدود التي تفصل الصحراء، الخاضعة حينها للاستعمار الإسباني، عن باقي الأراضي المغربية، تنفيذا لفكرة كان الملك الراحل الحسن الثاني قد رسم معالمها قبل ذلك بأسابيع، بعدما حسم أمره بعدم التفريط بهذه المنطقة لا للإسبان ولا للحالمين بإقامة "دولة" جديدة قد تكون" مُلحقة" لدولة أخرى ذات أطماع توسعية إقليمية.
وبعد مرور 49 عاما على "المسيرة الخضراء"، التي كانت نقطة البداية لضم المغرب لما يشكل اليوم أكثر من ثلث أراضيه، والموروثة أساسا عن تاريخه الإمبراطوري قبل تقسيم "السلطنة الشريفة" على يد القوتين الاستعماريتين الفرنسية والإسبانية، لا زالت تبعات هذا الحدث تتفاعل مُشكِّلة ...